صلاح الدين حماموش: موهبة واعدة تخطف الأضواء بوزن 60 كلغ
مسار متألق في قلب التحديات
على الرغم من الصعوبات الإدارية التي تواجه العصبة الجهوية، بما في ذلك الخروقات المالية والإدارية التي دفعـت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة إلى التحقيق مؤخرًا ، استطاع حماموش أن يفرض نفسه في المنافسات. تأتي مشاركته في إطار الاستعدادات للبطولة الوطنية، حيث تُعدّ التصفيات الجهوية محطة حاسمة لتحديد المواهب المؤهلة لتمثيل المغرب في المحافل الدولية.
خلفية رياضية مشرّفة
ينحدر حماموش من منطقة تاريخية عريقة اشتهرت بإنتاجها لعديد الأبطال الرياضيين. انضمّ إلى المنتخب الوطني للكبار بعد سلسلة أداء متميزة في البطولات المحلية، حيث تميز بسرعة ردود أفعاله وتقنيته العالية في الحلبة. يُشير مدربوه إلى أن اندماجه المبكر في المنظومة الوطنية ساهم في صقل موهبته، خاصة مع مشاركته في معسكرات تدريبية مكثفة تزامنت مع فعاليات رياضية كبرى نظمتها الجهة، مثل البطولات المدرسية التي احتضنتها فاس ومكناس في مايو الماضي .
تصفيات عصبة فاس مكناس: محكّ للإرادة
شهدت التصفيات الجهوية مشاركة مكثفة من ملاكمي الشبان، وسط إجراءات تنظيمية استثنائية بسبب توقف منافسات البطولات الجهوية مؤقتًا لإفساح المجال للجمع العام الانتخابي للعصبة المقرر في 30 مايو . في هذا السياق، مثّل أداء حماموش علامة فارقة، حيث تفوّق على منافسيه عبر جولات متتالية جمعت بين القوة التكتيكية واللياقة البدنية الاستثنائية.
آفاق مستقبلية وطنية ودولية
يُنتظر أن يكون حماموش أحد أعمدة المنتخب الوطني في البطولات الإفريقية والعالمية القادمة، خاصة مع تزايد الدعم الرسمي للمواهب الشابة في المغرب. تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه التصفيات تُعدّ منصة حيوية لاكتشاف المواهب، كما حدث سابقًا مع بطولة كرة القدم النسوية المصغرة التي نظمتها العصبة في يونيو 2025 لاختيار ممثل الجهة .
تحديات في الخلفية
كلمة الختام: فخر جهوي ووطني
يُمثّل صلاح الدين حماموش نموذجًا للإصرار الذي يتجاوز العقبات الإدارية، محمّلاً آمال منطقة المرينيين في صناعة مجد رياضي جديد. مع اقتراب البطولة الوطنية، تتجه الأنظار نحو هذا الملاكم الشاب الذي قد يُكتب اسمه بين أبطال المغرب القادمين.